الاثنين، ٢٣ ديسمبر ٢٠١٣

حاجات

حاجة من الحاجات الكتير اللي بتموت ف ليل الشتا..بتنزل الشارع الغرقان مية، وتبص حواليها
بتتشبث عنيها بالمباني والبشر وبالتراب..بالشارع البارد...احساس الوحدة والإنطفاء بيموتها قبل ما تموت
بتمر بيها مسرعة، حاجة من الحاجات الأكتر اللي بترفض تموت..بتهز راسها بالتحية المختصرة..وتتجاوزها..بتمد الحاجة اللي من الحاجات الكتير اللي بتموت ف ليل الشتا ايدها وتحاول توقفها، بتناشدها تقعد معاها لحظاتها الأخيرة، بتحاول تحكيلها الحكاية..بيصعب عليها تموت الحكاية معاها
بتحاول توصلها الفكرة..بتحاول تورثها
لكن الحاجة اللي من الحاجات الأكتر اللي بترفض تموت، بتزيح ايدها عن كتفها باستعجال
وبتمشي ف طريقها بهمة وتركيز
ومش بتبص وراها