الاثنين، ٢٩ ديسمبر ٢٠٠٨

حسبنا الله ونعم الوكيل

السبت، ١٣ ديسمبر ٢٠٠٨

الشتاء يذكرني بك


بعينيك الغائمتين الموشكتين أبدا علي المطر، وابتسامتك الدسمة التي لا تعني حقا ما تقول..ولو شئت أن أصف ملامحك اليوم أو لون عينيك ،لما استطعت..أنت هو أنت وكفي..جرح الأمس الذي لم يداوه ابتعادك ولا مللي ، ولا انفراط الأيام من خيط عمرينا..مازلت تعود لا كلما رأيتك، بل كلما غامت السماء منذرة بالمطر، وكلما قست عليّ لسعة برد الليل الطويل..وكلما انتشيت تحت قطرات المطر الخفيفة المطهرة..مازال الشتاء يذكرني بك، وبالحكاية المبتلة في أعماقي..مازلت أحنُ اليّ فيك..وأحنُ الينا فيه..الشتاء يذكرني بكل ما مضي منا..من انحناء ظهري المقشعر حيث حملت أثقالك مع أثقالي..مازال ينبش قبر الحكاية كل عام..يعبث بمحتوياته ويعريها..
مازال الشتاء ملجئي للحنين والحب والذكريات المختبئة بباطني..
مازال يذكرني بك..ومازلت أجهل لون عينيك ان أحببت أن أصفك..
مازلت أنت قطعة من البرد والقسوة ، مرت بي ذات شتاء حب دفيء

السبت، ٢٢ نوفمبر ٢٠٠٨

أفق

وضع يده علي رأسي..كبسها مسكتا دموعي..سألني وهو أعلم:

"لم البكاء الآن..كل ما طلبته نلته..فلم البكاء الآن!"

رفعت رأسي الباكي..قلت:

-لم أحسن استغلال شيء..رفست كل النعم..أهذا ما تنوي قوله!

لم يجبني..وان ظلت يده علي رأسي..

-لكنني ..طلبت أشياء لم أنلها..أين ابتسامتك لي..أين وجهك حتي..مازالت الشمس تحجبه عني..

"ليس الآن"

هكذا أجاب واستدار

"لم تحسني استغلال أية فرصة"

تشبثت بيده..فتناول كفي..ضغطها برفق..

"لم البكاء الآن!"

-أريدك أنت فقط..

بهرني النور من جديد..وشعرت بتعب ركبتيّ علي الأرض..

-أريد فرصة أخري..

"كل الفرص يا صغيرتي..كل الفرص.."

وأشار بيمني نورانية الي بعيد..بعييييد..أبعد من مد بصري في الأفق المترامي..

أبقيت نظري المبتل هناك لحظة..ثم عدت اليه..فلم أجده..

لم أجد الشمس..لم أجد اليد..ولم ألمح فرصا علي امتداد الأفق..

الثلاثاء، ٤ نوفمبر ٢٠٠٨

يقينا

طيلة حياتي..أعرف يقينا..أنني سأموت برأسي

الثلاثاء، ١٤ أكتوبر ٢٠٠٨

رقية شرعية

كان السؤال هو: كثر خوف الناس من الحسد؛فما هي صيغ الرقية الشرعية؟
تأملت السؤال لحظات؛ ووضعت القلم..طار بي السؤال الي سنوات كان لي فيها شخص يؤمن بالعين، وبأنني رائعة لدرجة تجعلني هدفا لكل عين مؤذية..وبدأ قلم ذاكرتي يخط الصيغة الوحيدة التي يعرفها.. كيانك العظيم راقد الي جواري
،ويداك تمسحان راسي،وصوتك الدسم ملء عقلي..
"أعيذك بكلمات الله التاااامة..من كل شيطان وهاااامة..ومن كل عين لااااامة ومن شر حاسد اذا حسدرقيتك كما رقي سيدنا محمد ناقته..حطيلها العليق ما داقته..رقاها واسترقاها، كلت عليقها وشربت ريقها وسمعت ربها لغاها..رقيتك من عين المرة يندب فيها شرشرة..رقيتك من عين الراجل يندب فيها مناجل..رقيتك من عين البنت يندب فيها (خشت)..
حابس حابس حابس من كل شيطان باجس.."
وتستمر الكلمات العجيبة المضحكة،حتي تتثاءبين وتصرين علي أن أشهق لتخرج العين الشريرة..وأدرك تماما أنها كلمات مبتدعة لم يأت بها نص..فأسخر وأظهر الاستهانة..لكنني اوقن أنها الأكثر دفئا وحنانا في العالم..ولا يدور في خيالي الشاطح دوما، أن يوما كئيبا موحشا سيأتيني مريضة وضعيفة وربما محسودة؛فلا أجد يدك ولا كلماتك ولا دفئك..متي يختفي الرائعون من حولنا، ساحبين معهم كل هذا السحر..وكيف يحدث قبل أن ندرك روعتهم..ترحل معهم تاركة ندوبا مؤلمة بالذاكرة ، وبقايا كلمات ..
عفوا يا سيدي..انها كلمات خرافية ما أنزل الله بها من سلطان..لكنها الرقية الوحيدة التي أعرفها..

السبت، ٤ أكتوبر ٢٠٠٨

وأنا أتعلم


من النادر جدا أن يتعرف انسان علي مثل هذا السائق..
رجل في الخمسين من العمر..متأنق الهندام.حليق الذقن..عطر الرائحة..صوته عميق وهاديء..كاهن بوذي أو زاهد في الصحراء،أو يمكن أن يكون قديسا في دير ناء.
كنا نسير بسيارته النظيفة أمام جامعة القاهرة ونتحدث عن المباني القبيحة التي تم انشاؤها أمام كلية التجارة وكلية الاقتصاد والعلوم السياسية فاذا به يقول لي..
السائق: كل حاجة ف الدنيا دي ليها جمالها..يكفي انك تفتح قلبك عشان تشوف الجمال اللي حوالينا..لكن انت لو زي معظم الناس مقفل قلبك حتشوف النور اللي بيضوي حواليك ازاي ؟ احنا ف مصر ف نعمة كبيرة..بلد من أجمل وأعظم بلاد العالم وانت عايش فيها، ولما تفتح قلبك حتشوف ف مصر حاجات محصلتش..دة يكفي النيل..النيل دة زي ما بيدينا مية عشان نشرب وناكل ممكن كمان يغسل روحنا، النظر ليه يطهر قلبك..أنا بقالي تلاتين سنة مقسم اليوم لتلات ورديات..,وردية بشتغل فيها ع التاكسي ووردية أقعد فيها مع مراتي وعيالي، ووردية أقعد أصطاد ف النيل، وأغسل روحي وجسمي وعيني..وعلي صفحة النيل باقرا كلام ربنا..بعد الأربع ساعات دول، بابقي حاسس اني شفاف وان ربنا معايا وماسك ايدي عشان مخافش غير منه. لو كل واحد ف البلد دي قعد يبص لصفحة المية حتبقي حياتنا حاجة تانية خالص..مش حيبقي فيه فساد ولا رشوة لأن الانسان الطاهر ميقدرش يعمل حاجة غلط.

أنا كل يوم بخلص وردية التاكسي وانا خايف..خايف علي ولادي وخايف م المستقبل وخايف م الدنيا، وبعد ما أخلص وردية الصيد ببقي كلي أمل ف بكرة وثقة انه كل شيء حيبقي تمام وان ربنا مش حينسانا. دة مصر مذكورة ف القرآن واحنا جند الله..ازاي بقي حينسانا..مش ممكن.

كان يتحدث معي بصوت رخيم عميق، صوت يشبه كثيرا صوت كبير عائلة عبد الرسول في فيلم المومياء لشادي عبد السلام، صوته يبدو لك كأنه لا يصدر عن الشخص المتحدث، ولكنه يصدر مباشر من الله عز وجل..كلمات بها ايمان عميق نابع من القلب..ايمان حقيقي بجوهر الحقائق وليس بأشكالها المصطنعة.

سوف أتذكر دائما هذا الجميل كلما تأملت صفحة النيل..وسوف أتذكر دائما أن كل شعور بالخوف سيلحقه شعور بالأمل في غد..
وسوف أتكر كذلك اسمه الذي سألته عنه قبل مغادرة السيارة :"شريف شنودة".
-------------------------------------------------------

الجمعة، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٨



فليتك تحلو والحياة مريرة/وليتك ترضى والانام غضاب

وليت الذى بينى وبينك عامر/وما بينى وبين العالمين خراب

اذا صح منك الود فالكل هين/ وكل الذى فوق التراب تراب

الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٠٨

كلٌ يعمل...


يأتي رمضان، ويستعد الناس لعمرو..يحضرون أوراقهم وأقلامهم..سجهزون أجهزة التسجيل والفيديو..يفتحون عقولهم وأسماعهم..

لكن الاشتراك في الفعل لا يعني بالضرورة اشتراكا في النية؛فاالبعض يعيش مع الرجل بجوارحه، يستمع بقلبه، وينظر ما الذي يستطيع تطبيقه مما سمع..والبعض يجهز تجهيزاته لئلا يفوت كلمة واحدة؛ حتي يستطيع فيم بعد اصطياد هفوات الرجل، وزلات لسانه، أو يقوم بعمليات القص واللزق المعهودة؛ ليستخلص مادة ممتازة لفيديو يضعه في اليوتيوب والمنتديات المختلفة، تحت عنوان مثير يجذب الناس بقدر ما ينفرهم علي غرار"عمرو خالد يقول:ابليس لم يكفر".."عمرو خالد يصف نبي الله موسي بالولد".."عمرو خالد يتهم النبي بالفشل" وهكذا تدور الدائرة المجنونة، ويقوم الشيوخ المحترمون المعتبرون ثقيلوا الوزن طويلو اللحي بالرد علي ما فهمه من العنوان، مع الكثير من الصفات التي يستحقها" الضال المضل" "الكافر الفاجر"" العميل"..وينصرف أتباع الرجل للدفاع عنه، ومحاولة توضيح الصورة..ووسط كل هذا..تتوه الصورة ويغيم الطريق..

ووسط كل هذا، أقول..ليتنا نستطيع أن نستحقك يا سيدي..الشاب الانيق الحليق صاحب البدلة والموبايل والنت..صاحب العلم القليل، والشهادة المتواضعة غير المتخصصة..ليتنا نستطيع أن نفهمك ونستحقك..ليت أصحاب العمائم واللحي، والعلم الغزير، يملكون نصف موهبتك وأخلاقك وحماسك للقضية، وآدائك للرسالة..ليت جميع المجهزين والمتربصين والشاتمين والناقمين، يوضعون في ميزان حسناتك..

الجمعة، ٢٢ أغسطس ٢٠٠٨

Conflicting



بين ملل المعتاد، ورغبة طارئة..تجري يديه علي الكيبورد..

lesbian..لم لا نجرب ذلك!!

تدور الصور برأسه..وتلعب الخيالات بعقليته العلمية المنظمة..تزوغ عيناه..يفكر

لم لا نشترك في هذا الجروب..تنتظرنا ساعات من المتعة..يهمس ذلك الجزء الخافت في عقله..هذا ليس انت..عد..

ويصر القطاع الأكبر من العقل علي تولي اموره..

i accept-
توقف..يقولها لنفسه، وترد نفسه بـenter عقلية مترقبة..

توقف..الفرصة الآن جبارة لتضرب قفاه كما علّم عليك طويلا..

ينقل عينيه بين الصور المثيرة..ستكون الافلام رائعة..ستناسب كثيرا مزاج هذه المرحلة..

توقف واترك شيئا من أجل الله..ما من عبد..لا أذكر..لكن توقف لله

shit ملتهبة تخرج متبوعة بزفرة عنيفة، حين يري الصفحة للمرة الخامسة

this page cannot display

وكلام لا طائل من ورائه..لماذا يتعبون أنفسهم بكلام لا طائل من ورائه..كان أحمق واحد يهتم بهذا الهراء المنطقي
والآن لم يعد هنا..

الآن توقف..يقولها لنفسه بشماتة حقيقية..

لكنك-ترد نفسه-تتوقف مللا ويأسا..لا تستحق الأجر..

ما من عبد...لا اذكر..لكنه كان أجرا عظيما..

أكمل اذن..حاول مرة أخري

بل توقف يا أحمق،يقول لنفسه، لقد أراد الله لك الخير..

لكنني-يرد-أريد أن أنتصر عن قوة..أكمل لتتوقف عن تمكن..

تجري أصابعه علي الازرار بمحاولة أخري، وأمل جديد في التمكن..

my self is now online

تستقبل عيناه الخبر ببرود

وتواصل اصابعه العبث برغبة اقوي..

صور صور..لا شيء الا الصور..

my self : ممكن أطلب منك طلب

me: هم

my self: ممكن تدعيلي..محتاجة دعائك

تتوه أصابع يمناه علي اللوحة الميتة..وتتوقف يسراه عن مداعبة الجسد الفائر..ويضحك متحايلا علي بلل حاول هز الصور أمامه..

sign out

ويعود للمحاولة..

يهمس بخفوت..ما من عبد..فقط لو تتذكر..

الاثنين، ٢١ يوليو ٢٠٠٨




مش لاقية..


بجد مش لاقية الا فضااااااااا

الثلاثاء، ٢٩ أبريل ٢٠٠٨

فرح


الليلادي، فرحانة انا كتير

لما حضنها ف نهاية الرقصة..والحضن طول..حسيته بيقول:أخيرا!!
حسيتها تنهيدة خلاص..حسيته دمع ؛ فدمعت..
الليلادي حاسة ان الفرحة أكبر م الكلام..وم الغنا والرقص..ومن دفا القاعة ونظرات الحب
حسيت الفرحة أكبر م الوصف، ومن علامات الترقيم
حسيت اني فرحانة أكتر من فرحتي
حسيت اني لاول مرة من مدة طويلة..بتنفس بمعدل اعلي من الطبيعي..الهادي..الممل
وعلي قد ما فرحته وفرحتها ، كانت مغطية الدنيا كلها..علي قد ما فرحتي كانت مغطياني أنا..ومش بسأل أيهما أكبر

السبت، ٢٦ أبريل ٢٠٠٨

كل سنة وأنت طيب

الاثنين، ٢١ أبريل ٢٠٠٨

الخميس الجاي

أحب مكتبة مبارك، وأحب يوم الخميس بشكل خاص، واحب المغامير
احنا الخميس الجاي، عازمينكم علي يوم مغاميري م الايام الخوالي
ف مكتبة مبارك فرع الجيزة
حفل توقيع ديوان "بايني كبرت " الصادر عن الكتاب الأول..للشاعر المغمور أحمد عبيد..اذن، السادسة مساء يوم الخميس 24 ابريل موعدنا
أحب هذا الديوان، وأحب هذا الشاعر،وأزعم أنني أحب أبريل كذلك..لذلك اتوقع أن أحب هذا اليوم
وآمل أن تحبوه معي..

الاثنين، ٢٤ مارس ٢٠٠٨

وحشة

وحشتيني
وكأن سنوات مُنسية، لم تمر علي رحيلِك
وكأنني لم أعتد صمت الامسيات ووحشة الاماكن في غيابك
وحشتيني
وكأنك كنتِ هنا بالأمس فقط، تتمتمين بالدعاء لي،..تمسح عيناك شعري، وتداعب روحك وجودي
وحشتيني..وكأن رائحتَك مازالت بأركان فراشي، وكأنني أقابل عينيكِ كلما فتحتُ عيني
وكأن هموم الحياة لم تهرسني، و لم تنقلُكِ من بؤرة المحسوس في عقلي الي بؤرة الذكري
وكأنك تركتِني للتو، وحشتيني

الأحد، ١٦ مارس ٢٠٠٨

ويحدث



يحدث أحيانا كثيرة، أن تحتاج لمن احتاجوا لها..فلا تجدهم..فتنكسر وحيدة، وينطفيء لهبها وحيدة..ويخفت ذلك الشيء المضيء بداخلها رويدا..يحدث احيانا كثيرة، أن يؤلمها غياب من كان خموله يملأها حياة، وأن يقتلها صخبه البعيد ببطء..
يحدث أحيانا كثيرة، أن يخنقها الحبل الذي لفته بنفسها علي معصميها؛ ولا تعرف لعقده حلا..ويحدث في أحيان مريرة، أن تبتلع الجرح الذي لا ينمحي، فتحيا وتموت به ..
يحدث أحيانا، ان ترفض انهيارها الضعيف، وأن تحاول نهوضا..وأن تحاول تشبثا..وأن تحاول وجودا..فتملأ عينيها ضبابيات ممسوخة، وأشياء تظن أنها حدثت يوما..تتكيء عليها؛ فتركلها..وتظل تتمني انهيارها القديم..
يحدث أحيانا، أن تجوع لهم، ويعطشونها؛ فتتصبر بكسرات غير مرئية بالذاكرة..وقطرات ملحية مريحة..تزيدها جوعا وعطشا
يحدث دائما..أن تعاود ..

الثلاثاء، ٤ مارس ٢٠٠٨

من عبيد

المراية
----
ما افتكرش زمان ف عمري
كنت أصدق اني عيّل
كنت قزعة..
بس حاسس، اني شخص ماهوش قليل
كنت شايف اني راجل
حلمي"خاص جدا وعاجل"
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل، شيء يحير
وان قالوا لي ف يوم ح تكبر
كنت أقول أنا مش صغير
لما كنت ومن وراهم
أهوي أقيس بدلة بابايا
كل ساعة أقيس ف طولي
وأجري أعلّم ع المراية
سنتي ..سنتي
أفضل متابع
وأجري أعد علي الصوابع
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لسة بدري..
كنت أقول أنا مش صغير
لما أول مرة قلبي
جه ودق ف اعدادية
كنت شايف نفسي فارس
والأميرة دي تبقي هي
وأبني بيت لينا ف خيالي
وابتكر
أسماء عيالي
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لما تكبر
كنت أقول أنامش صغير
لما جيت قبل الأوان
نفسي أحلق شعر دقني
وأبني أحلام الرجولة..تجري أحلامي تسابقني
كنت باحلم بالسوالف..اي شكل يكون مخالف
كنت أشوف صورتي ف عيونهم ، اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لسة يا ابني
كنت أقول أنا مش صغير
الغريبة..
لما مرت لحظة لحظة سنين صبايا
لما صرت لابد أوطي..
لجل أسرح ف المراية
سرسبت ضحكة طفولتي
لما نسيتها الملامح
والمشاغل ،غصب عني
سكنت القلب اللي طامح
حنّ قلبي لأياميها
روحي راحت تشتهيها
نفسي أنام علي حجر أمي
وأركب السلم حصان
نفسي ألعب برة حافي..
والا أشاغب ف الجيران
نفسي أصرخ
"آه..كفاية"
اللي شايله دة مش قلّيل
بس خايف من سؤالهم
انت راجل..والا عيّل
أيوة عيل، بس ترجع
ضحكتي تزين لي وشي
أجري وقت ما احب اجري
أمشي وقت ما احب امشي
نفسي أروح وقت أما أهوي
وآجي وقت ما أحب آجي
نفسي أهرب من همومي
أخترع يومي بمزاجي
انتو مش شايفين حقيقتي
مش ملامحي ومش دة سني
اللي باين مني ليكم
وش لابسه انا غصب عني
شاب لسة ف عشريناته..شكله عدي الاربعين
بس شايل بين ضلوعه
قلب طفل..عشر سنين
***************************
ليــــــــل
------
الليل طويل.....
مين يصرفه!
ويمد ايده يجيب نهار
أصبح عارفنا ، ونعرفه
عشش ما بيننا ف كل دار
ولّف علينا وصار صديق
يسبق..
يورينا الطريق
ساب بصمته علي كل شيء
حتي الملامح
والسمار
شوف لما يبقي الليل صديق!!
العين تولف ع الضلام
وان حس قلبك
ألف ضيق
تنطق
ماتلقاش الكلام
تكتم ف صدرك صرختك
ولحد ما ضلوعك تئن
تطلع..
تعافر كلمتك
لكن تشوف الليل..
تكنّ
ترجع لجوفك من سكات
ترجع تواسي ف الآهات
تبلع لسانك
او تبات
وتنام وتحلم بالنهار
مين يصرف الليل الطويل
ويمد ايده
يجيب نهار!!
*****************************

بايني كبرت



هذه المرة..ابن البلد أحمد عبيد، أبو يوسف، الذي يؤكد أنه "كبر" وبقي قادر علي توصيل قطعة من روحه للناس
عبيد في خيالي هو الراوي أبو ربابة..هكذا وحسب
ألف مبروك يا أحمد يا عبيد، يا أبو المغامير
ويارب من انجاز لانجاز يا كل مغامير الدنيا
--------------------------
اسم الديوان: بايني كبرت
الشاعر المغمور: أحمد عبيد
صادر عن : المجلس الأعلي للثقافة-سلسلة الكتاب الأول
----------------------------------
ونفسي أقدملكم كل قصائد الديوان، لكن لا بأس باثنتين من لؤلؤاته

الثلاثاء، ٢٦ فبراير ٢٠٠٨

shock


ان من صدمني مؤخرا،لم يخطر بباله قط، مقدار ما قدمه لي من انعاش..لم يخطر له أنه بدد بحجره الملقي في وجهي،ملل الحياة، والشعور المقزز بأنها معادة ومعتادة
كان قد قتلني شعوري بتكرارية الحياة، بكونها دعابة قديمة، نسخها احدهم علي رأسي، وترك مشغلها يدور بلا انقطاع..
وأنا أصرخ..لقد انتهت مرارا..وبدأت مرارا..لقد حفظتها، لقد وعيتها، لقد..مللتها
وأصرخ حتي أمل الصرخة، وأعتاد الدعابة..وأحيا بها في ذهني لصيقة، واتركها تعيد نفسها بحذافيرها..كدقات قلبي التي لا حيلة لي فيها..كأنفاسي التي تدخل وتخرج بلا ابتكار..تنطفيء لمعة عيني، وينتهي الأمل في اتساعهما يوما..كل ماسيقال قد قيل قبلا، وكل ما سيحدث قد حدث مرارا، كل موقف تدري آخره..وكل نكتة تتوقع نهايتها..لا شيء أسوأ من الملل الا اعتياد الملل..وأنا اعتدته حتي صار الوجود
الي أن صدمني أحبتي، ومع مرارة الصدمة..انتعش ذلك القلب، واتسعت العينان اخيرا..هذا..مالم..أتوقعه
هذا..فوق..احتمالي..هذا جديد تماما..
هذا الالم، بهذه الكيفية يؤكد أنني علي قيد الحياة لم أزل..يؤكد أنني لم أمت بعد..مازلت علي الحزن الممتع قادرة، ومازال القلب قادرا علي ان يحيا مشاعر غير معتادة..مازالت عيناي قادرتين علي رؤية ألوان غير مألوفة..مازال البكاء ممكنا..ومازال بالحياة، مالم أخبره
تحية مريرة اذن، لكل من صدمني

الأحد، ١٧ فبراير ٢٠٠٨

جنون

أتطلع لجنونهم عبر الشارع المشتعل..فوضي الفرح تكتسح ويصبح لها فجأة الكلمة الأولي

أضبط نفسي تتراقص علي الهوجة؛ فأقرر أن من حقها أن تجن قليلا..

ألوّن وجهي وروحي وأقفز خارج البيت ..

الأمواج البشرية تبتلعني،فأغرق بينهم

عدوي السعادة تنتقل سريعا في جو محمل بالغبار..أعلو،لارتفع الي عين ذلك الطائر هناك، أراني وسطهم بألواني وحيدة..منضبطة..

تبا للوقار وسط هذا الخضم

أنسحب من بينهم،غير قادرة حتي علي التصفيق..أقاوم حتي أنفصل

أعود لمكاني بالأعلي الكئيب..وأعاود التطلع لهم بحسد..

تطلعت لمرآتي أحاول محو الألوان؛فصارحتني :
-تحتاجين الي هموم اكبر ومآس اشد؛لتعيشي جنونهم باستمتاع


الأحد، ١٠ فبراير ٢٠٠٨

كطعم النصر


بجد فرحانة انا بفوز منتخبنا الوطني ببطولة أفريقيا..حاسة ان دة الصح، وفرحانة للعيال الرجالة دول..الجيل المؤمن الواعي المتضامن اللي مليان عزم ورايح حاطط عينه علي هدف كبير تتفتفت قدامه كل الاهداف التانية..
مفردات النصر اللي مش بتتغير ابدا..من يوم ما خلق ربنا البشر لحد ما يبعثهم..روح النصر اللي بتنصر ربنا فربنا بينصرها..علامات النصر اللي بتنطبق علي اي مجال ف الدنيا..الروح دي، لو لعبنا بيها بنكسب، ولو حاربنا بيها بننتصر، ولو قاومنا بيها حنرجع ارضنا وحنكسب قضيتنا

-------------------------------------------------------------------------------------

والكاس للناس الغلابة..اللي بيتحرق دمهم نقطة نقطة لحد الفوز، واللي بيرفعوا ايديهم لربنا بعد كل صلا دعوات وشكر..الكاس للناس البسطا..اللي مش واخدين منها حاجة، وعارفين انهم حيقعدوا يعدوا مكاسب الولاد المادية برهبة، ومع ذلك لافين بطونهم وقلوبهم بالعلَم ..الكاس للناس الفقرا، اللي متوقعين بعد البطولة زيادة اسعار، وزحمة ف الشوارع، وابتزاز من قبل المسؤلين، واستغلال من قبل المعلنين، ومع ذلك فرحانين من قلوبهم..الكاس مش لسيادة الريس وسيادة جمال الريس وسيادة علاء الريس
الكاس لأمي وأبويا وجيراني..الدهب لينا احنا



الثلاثاء، ٢٩ يناير ٢٠٠٨

مازال

مازلتم الوجع..مازلتم الأمل
مازال صبركم يعصر خيبتي وثباتكم يعري ترنحي
مازالت أصوات دعائكم تصيب كسرات سعاداتي في الصميم..ومازالت سيرتكم تتفه متاعبي
لو أستطيع أن أسد أذنيّ عنكم..ربما أستريح





















الثلاثاء، ١ يناير ٢٠٠٨

أميبا


يُقذف من الأتوبيس المزدحم بعد أن يفقد ملابسه الخارجية ... لا وقت للتفكير فى المحفظة أنا متأخر ولا بد من الإسراع , منظره شبه العارى أشعره أنه عاد إنساناً بدائياً لكن بلا حرية!!يُدفع للسير فى الشارع الذى يعج بالبشر حتى يصل لقضبان السكة الحديدية ,يبدأ مع أقرانه فى العبور فيعلو صوت قطار قادم من ناحية اليمين يتوقفون ناظرين للناحية التى أتى منها الصوت فلا يرون شيئاً , يقررون العبور وفى منتصف الطريق يأتى قطار مسرع من ناحية اليسار ويدهس الجميع...ينجو بعد أن يفقد قدمه...ينظر للجثث خلفه...آسف...لا وقت لدى!يقفز محاولاً الإسراع فتراوده فكرة أنه أصبح قرداً لكنه قرد بلا أشجار! لا وقت للحزن...اعتقد أن الزحام قد يخف بعد حادثة القطار لكن آلافاً من البشر أشعروه بخيبة الأمل يحاول تخطيهم بقفزاته فتأتى سيارة طائشة تصدمه ويطير ذراعه الأيسر فى الهواء ,ينظر له بحسرة مكملاً طريقه يطلب الأمان بالقفز على الرصيف ,يشعر أنه تأخر وعندما يريد معرفة الوقت يتذكر ذراعه التى طارت ولا يمر وقت حتى يأتى ميكروباص يتخطى الرصيف حاملاً ذراعه الآخر! لن أيأس يمكننى مواصلة طريقى بلا أذرع يلمح منظره فى مرآة أحد المحال من وراء زجاج نظارته السميكة فيتذكر الكنغر "كنغر بلا أولاد" يفاجئه التعب قدم واحدة لا تكفى لا بد من الراحة...يلقى بنفسه على أقرب مقهى...يشاهد التلفاز فترة فيطير عقله,تفقد أنفه حاسة الشم من اختلاط دخان الشيشة مع دخان السيارات الكثيف فيقوم مترنحاً مواصلاً قفزاته يجد أضواء زفاف يمر بين المدعوين بصعوبة ويلقى نظرة سريعة على الكوشة يشاهد العروس فينكسر قلبه
تقفز الدموع من عينيه إلى الأرض بغزارة يقطع عليه حزنه دفعة تأتيه من الخلف تسقط نظارته وتوقعه على الأرض يقوم بعد عناء لا بد من مواصلة الطريق يكتشف أنه لا يرى...أصبح خفاشاً بلا أجنحة فى المدينة المضيئة...يرى بأذنيه سيارة شرطة قادمة ويفاجأ بشخص يمسك بما تبقى من ملابسه:بطاقتك...
يريد أن يضحك فينحبس صوته يحاول الصراخ فلا يسمع شيئاً ,لقد تأخرت كثيراً
يسمع صوت سباب وعراك ويشعر بمن يجرى حوله يتخبط حتى يفاجأ بضربة تفصل ركبة رجله السليمة فيهوى...يزحف مصراً على الوصول يمر من بين الأقدام منثنياً كالثعبان...ثعبان بلا سم...يعلو فجأة صوت الميكروفونات وضجيج السيارات فتصم أذناه ويفقد آخر خيط يربطه بالعالم...تدوسه أقدام وإطارات سيارات...يصبح لا شئ...
لكنه غير يائس...ينقبض وينبسط محاولاً التقدم...يتحرك فى مداره البيضاوى ببطء والأمل هو آخر ما يملك وهو مستمر فى الانقباض والانبساط:
بالتأكيد سأصل

طارق رمضان