الجمعة، ٢٦ سبتمبر ٢٠٠٨



فليتك تحلو والحياة مريرة/وليتك ترضى والانام غضاب

وليت الذى بينى وبينك عامر/وما بينى وبين العالمين خراب

اذا صح منك الود فالكل هين/ وكل الذى فوق التراب تراب

الخميس، ٤ سبتمبر ٢٠٠٨

كلٌ يعمل...


يأتي رمضان، ويستعد الناس لعمرو..يحضرون أوراقهم وأقلامهم..سجهزون أجهزة التسجيل والفيديو..يفتحون عقولهم وأسماعهم..

لكن الاشتراك في الفعل لا يعني بالضرورة اشتراكا في النية؛فاالبعض يعيش مع الرجل بجوارحه، يستمع بقلبه، وينظر ما الذي يستطيع تطبيقه مما سمع..والبعض يجهز تجهيزاته لئلا يفوت كلمة واحدة؛ حتي يستطيع فيم بعد اصطياد هفوات الرجل، وزلات لسانه، أو يقوم بعمليات القص واللزق المعهودة؛ ليستخلص مادة ممتازة لفيديو يضعه في اليوتيوب والمنتديات المختلفة، تحت عنوان مثير يجذب الناس بقدر ما ينفرهم علي غرار"عمرو خالد يقول:ابليس لم يكفر".."عمرو خالد يصف نبي الله موسي بالولد".."عمرو خالد يتهم النبي بالفشل" وهكذا تدور الدائرة المجنونة، ويقوم الشيوخ المحترمون المعتبرون ثقيلوا الوزن طويلو اللحي بالرد علي ما فهمه من العنوان، مع الكثير من الصفات التي يستحقها" الضال المضل" "الكافر الفاجر"" العميل"..وينصرف أتباع الرجل للدفاع عنه، ومحاولة توضيح الصورة..ووسط كل هذا..تتوه الصورة ويغيم الطريق..

ووسط كل هذا، أقول..ليتنا نستطيع أن نستحقك يا سيدي..الشاب الانيق الحليق صاحب البدلة والموبايل والنت..صاحب العلم القليل، والشهادة المتواضعة غير المتخصصة..ليتنا نستطيع أن نفهمك ونستحقك..ليت أصحاب العمائم واللحي، والعلم الغزير، يملكون نصف موهبتك وأخلاقك وحماسك للقضية، وآدائك للرسالة..ليت جميع المجهزين والمتربصين والشاتمين والناقمين، يوضعون في ميزان حسناتك..