الثلاثاء، ٢٥ أغسطس ٢٠٠٩

نفسي ف حاجة

نفسي أسمع أغنية من أغاني رمضان بس مش عاوزة انزلها من ع النت وأسمعها..لأ عاوزة أسمعها علي التليفزيون مصحوبة بالصور بتاعة بيع الكنافة والعيال اللي بتلعب بالفوانيس والزينة ف الشوارع، عاوزة اسمعها ع القناة الأولي أيام ما كانت يادوب بتحط رقم 1 علي يمين الشاشة من فوق وممكن علشان رمضان تدلع الواحد دة شوية..نفسي آخد من ماما جنيه ونص وانزل أشتريلي فانوس بشمعه من اللي شكله حلو وملون أو أستني لما بابا يجيبلنا فوانيس بلمبة لكل واحد لونه المفضل
نفسي قوي اطلع العب فوق السطوح مع أخويا عشان نسلي صيامنا ونرفض نفطر علي العصر ونصر نستني الفطار مع الكبار..بجد نفسي أرجع أقصقص الورق علي انه اقراص طعمية وأدور علي حاجة تنفع نخبط بيها زي بتاع العرقسوس ونفسي ننزل ع الفطار نفطر علي آدان الراديو لأن التليفزيون واخد استراحة لحد ما نفطر..نمد ايدنا أول ما الراجل يقول مدفع الافطاااار..اضرب، وبابا يقولنا:ششش..استنوا لما يدن، وتبقي لحظات عذاب لحد ما يدن، فنفاجأ بيه بيقولنا :ششش استنوا لما يتشاهد والراجل بيقول كلام كتير قبل ما يتشاهد وبيقف ف النص
حقيقي نفسي أفطر علي اغنية مرحب شهر الصوم وطعم الخشاف اللي مخلوطين ببعض خليط غريب جدا، ونفسي بعد الفطار اقعد ألعب بالفانوس ف البيت لاني مكسوفة انزل العب ف الشارع ونفسي أقعد أتفرج علي بوجي وطمطم القديمة وأضطر انام شوية بعد المغرب عشان كل البيت نايم شوية وأصحي علي صوت بابا بيصلي بالبقرة وتشدني للمرة الألف حكاية موسي مع قومه والبقرة ونفسي قوي ألاقي ليالي الحلمية بتبدأ ومنين بييجي الشجن، من اختلاف الزمن فادخل اصحي ستي وأقولها : قومي ليالي الحلمية جت وأقعد أفكر ف العنوان اللي بيقشعر جسمي من غير سبب
ونفسي نتلم تاني واحنا بنتفرج علي ألف ليلة وليلة ونندهش للتكنوولوجيا العجيبة ونسأل كل دقيقة :بابا هو بيطير بجد؟ فيقولنا : تؤ..دي خدع سينمائية..بابا هو بيطبق ايده عليها؟..تؤ دي خدع سينمائية وبعدين نسمع التراويح من الجامع فنجري نتفرج علي المدنة اللي بتخضر ف رمضان و اللي بينا وبينها مفيش واسم الله اللي بالاخضر يادوب عارفينه قريب
نفسي قوي ف قعدتنا لحد السحور مش عاوزين ننام ومصرين نصحي البيت كله لما المسحراتي يعدي لأن انهاردة بقي أكيد لازم نشوف المسحراتي ونفسي أسمع مسحراتي الشارع ومسحراتي التليفزيون الكفيف اللي أحلي من اي مسحراتي وهو بيدق ع الطبلة وكل شبر وحتة من بلدي حتة من كبدي حتة م الموال
ونقوم نصحي الكل ونتسحر سوا وبرضه طعم الفول بالزبدة وريحته مخلوطة خليط عجيب جدا بالتواشيح ف الراديو لأن التليفزيون شطب خلاص وبعدها ندخل لستي مهدودين تعب ونسألها اي سؤال عشان تجاوبنا عليه بدرس طويل يساعدنا ننام ويساعدها تحس بقيمتها
نفسي قوي ف رمضان زمان اللي كان ليه لون و طعم وريحة ..كل عنصر ف دول معجون بذكريات حلوة كتير، قبل ما أطول عن اني اشب من البلكونة وأعرف أشوف المسحراتي بكل سهولة والشقة اللي فوق تبطل تبقي سطوح لما أخويا يبنيها ويتجوز فيها ..ويبلع النت وقتي بين الفطار والسحور وتتبني العمارة الكبيرة قدام بيتنا فمنعرفش نشوف المدنة اللي بتخضر ف رمضان وقبل ما ستي تروّح وبعدها ماما وقبل بابا ما يبطل يصلي ويصوم بالكاد ويبطل يقرا قرآن وأسمع البقرة من أصوات تانية أحلي وأكون فاهمة الحكاية أكتر وقبل سيد مكاوي ما يمشي ويمشي معاه حداد وقبل ما القناة الاولي تبقي مش بتيجي عندنا عشان الفضائيات مغرقة الدنيا والمسلسلات فوق بعضها مش عارفة مين عمل ايه ومنسمعش من أغاني رمضان غير تناتيف من اعلانات الكول تون..وقبل ما الريحة تختفي واللون يبهت والطعم يمسخ
نفسي ف حاجة من رمضان زمان..وبسأل كل سنة يا تري دة زمان بتاعنا احنا بس، ويا تري صغيرين دلوقتي بيحسوا بجمال العناصر اللي احنا شايفينها بايخة ومستحدثة ولما يبقي عندهم 29 سنة حيحنوا للايام الغريبة دي والا كل حاجة كانت جميلة بجد ومسخت وهم كمان لا حاسين بجمال ولا بدفا ولا بود..نفسي ف رمضان زمان ..وسبحان من له الدوام

الثلاثاء، ١١ أغسطس ٢٠٠٩

علي قيد الحلم

صحوت من هذا الحلم، وعلي شفتي ابتسامة حياة..مازلت علي قيد الحلم اذن..
ومازالت الحياة تراودني من حين لآخر

السبت، ١ أغسطس ٢٠٠٩