المراية
----
ما افتكرش زمان ف عمري
كنت أصدق اني عيّل
كنت قزعة..
بس حاسس، اني شخص ماهوش قليل
كنت شايف اني راجل
حلمي"خاص جدا وعاجل"
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل، شيء يحير
وان قالوا لي ف يوم ح تكبر
كنت أقول أنا مش صغير
لما كنت ومن وراهم
أهوي أقيس بدلة بابايا
كل ساعة أقيس ف طولي
وأجري أعلّم ع المراية
سنتي ..سنتي
أفضل متابع
وأجري أعد علي الصوابع
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لسة بدري..
كنت أقول أنا مش صغير
لما أول مرة قلبي
جه ودق ف اعدادية
كنت شايف نفسي فارس
والأميرة دي تبقي هي
وأبني بيت لينا ف خيالي
وابتكر
أسماء عيالي
كنت أشوف صورتي ف عيونهم
اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لما تكبر
كنت أقول أنامش صغير
لما جيت قبل الأوان
نفسي أحلق شعر دقني
وأبني أحلام الرجولة..تجري أحلامي تسابقني
كنت باحلم بالسوالف..اي شكل يكون مخالف
كنت أشوف صورتي ف عيونهم ، اني عيل
شيء يحير
وان قالوا لي دة لسة يا ابني
كنت أقول أنا مش صغير
الغريبة..
لما مرت لحظة لحظة سنين صبايا
لما صرت لابد أوطي..
لجل أسرح ف المراية
سرسبت ضحكة طفولتي
لما نسيتها الملامح
والمشاغل ،غصب عني
سكنت القلب اللي طامح
حنّ قلبي لأياميها
روحي راحت تشتهيها
نفسي أنام علي حجر أمي
وأركب السلم حصان
نفسي ألعب برة حافي..
والا أشاغب ف الجيران
نفسي أصرخ
"آه..كفاية"
اللي شايله دة مش قلّيل
بس خايف من سؤالهم
انت راجل..والا عيّل
أيوة عيل، بس ترجع
ضحكتي تزين لي وشي
أجري وقت ما احب اجري
أمشي وقت ما احب امشي
نفسي أروح وقت أما أهوي
وآجي وقت ما أحب آجي
نفسي أهرب من همومي
أخترع يومي بمزاجي
انتو مش شايفين حقيقتي
مش ملامحي ومش دة سني
اللي باين مني ليكم
وش لابسه انا غصب عني
شاب لسة ف عشريناته..شكله عدي الاربعين
بس شايل بين ضلوعه
قلب طفل..عشر سنين
***************************
ليــــــــل
------
الليل طويل.....
مين يصرفه!
ويمد ايده يجيب نهار
أصبح عارفنا ، ونعرفه
عشش ما بيننا ف كل دار
ولّف علينا وصار صديق
يسبق..
يورينا الطريق
ساب بصمته علي كل شيء
حتي الملامح
والسمار
شوف لما يبقي الليل صديق!!
العين تولف ع الضلام
وان حس قلبك
ألف ضيق
تنطق
ماتلقاش الكلام
تكتم ف صدرك صرختك
ولحد ما ضلوعك تئن
تطلع..
تعافر كلمتك
لكن تشوف الليل..
تكنّ
ترجع لجوفك من سكات
ترجع تواسي ف الآهات
تبلع لسانك
او تبات
وتنام وتحلم بالنهار
مين يصرف الليل الطويل
ويمد ايده
يجيب نهار!!
*****************************
هناك تعليقان (٢):
كان الغلاف قد أعجبني كثيرا وأثار تفاؤلي بمشروع الكتاب الاول للمرة الاولي، ولكن اعجبتني النصوص التي اوردتها وانا بطبعي احب شعر العامية واتمني ان يكون الديوان بين يدي قريبا
والتورية اللي ف اسمك عاجباني قوي
أنا كمان أتمني أن يكون الديوان بين يديك قريبا
ومنورني
إرسال تعليق