الثلاثاء، ١٦ أكتوبر ٢٠٠٧

عودته..تحييني

,وكأنه لن يعود أبدا، تأخر هذا الشتاء..تأخرت ارتجافاتي، وفورات حماسي..تأخرت نوبات الحنين لحكايتك المجنونة العاقلة..تأخر اندفاع الذكري الحميمة من مؤخرة رأسي الي الجزء المحسوس من عقلي

وكأنه لن يعود أبدا


نهضت فجاة، أحتضن عواصفه ، وأتلقي بكياني قطراته الأولي؛ فتخصّب أعماقي ،وتلقِّح قلبي أجنة أحلام ملونة..كأني أفتقدته عمرا طويلا، محملا بالغبار، يتساقط رذاذ المطر؛فيغسل كل ما علق بأعماقي من عجَز..وهن..مخاوف


كأنني أذوب حنينا للشمس الباهتة، والسير تحت المطر، وأغاني الشتاء الحزينة،وذكريات الحكاية المنسية؛أعانق كل ما طالته يداي، من أول يوم شتوي
وكأن الاشتياق الي الغطاء،هو في حد ذاته غطاء، وشعوري بالدفء، لا يكتمل الا بالبرد..فذاك في ذاك
وكأنني، لا أعاود الحياة الا شتاءً

وكأن عمري مجموعة شتاءات أضم فيها أحلامي الي حضني، وأسير

عاد العمر اليّ

هناك ٧ تعليقات:

محمد عادل يقول...

الشتا بالنسبة لي بيفكرني بأيام المدرسة لما كنت باخرج الصبح بدري قوي وانا لابس البول أوفر التقيل وفوقيه الجاكت اللي هاقلعه ساعت الطابور عشان كان مخالف للزي
كنت ببقا فرحان قوي عشان الدخان اللي طالع من بقي عامل زي البلالين اللي طالعة من بق أبطال القصص المصورة
ومكنتش ببقى حاسس قوي بالبرد عشان ماما كات بتبقى حشايني هدوم وكمان كنت بقضي الوقت اللي قبل الدرسة ده جري بعفرتة

الشتا أكتر فصول السنة رومانسية عشان كده تلاقي الشعرا والكتاب بيتكلمه عنه بشجن وحنين وحاجات كده
عندك مثلا أ أحمد الحضري والمدونة بتعته أصلا اسمها برد
ولا وليد
له برضه جزء من المجموعة القصصية بنفس العنوان
برد
وفريدة برضه ليه تدوينة بتتكلم عن تمثال برد


بس بقى المشكلة انه في القاهرة مبيبقاش واخد الشكل الجميل قوي ده بتاع المطرة بقى و

الكوفية والجاكت والأيس كاب

يعني كلهم يومين في السنة واقلب عشان كده اسكندرية في الشتا بتبقا تحفة

ولذلك تلاقي محمد فؤاد بقول في وهو بيوصف مصر في أغنية يعين ايه كلمة وطن

"ولاّ شمس مغرقة برد النهار"
على اساس يعني ان الشمس دي من الخصائص المميزة لمصر



بعض الناس مبتحبش الشتا عشان بيعبر عن حالة البررررد اللي بيتبعها حالة من السكون والوهن ، ولأنه نهاية السنة فهو بيشير برده لنهايةأي حاجة
ولذلك محمد منير بيقول في أغنية قديمة

"اللي قضى العمر هزار
واللي قضى العمر بجد
بعد ما لف وبعد ما دار
بعد هد وبنى واحتد
حط الدبلة وحط الساعة
حط سجايره والولاعة
علق حلمه على الشماعة
شد لحاف الشتا في البرد"

اعذريني اتكلمت بالعامية عشان لو اتكلمت بالفصحى جمب لغتك الرشيقة دي هاتفضح
عايز أقول يعني ان التدوينة دي جميلة وتحياتي وكده

غير معرف يقول...

الشتاء مدرسة
نتعلم فيها الدفء
والحنين مدرسة
نتعلم فيها الحب
شكرا يا مبدعة
يا مدرسة
امضاء
شاعر على قده

بحلم يقول...

محمد عادل
رائعة هي ذكرياتك، ورائعة هي غنوة منير، ورائعة هي عاميتك، وانت الفصيح
شكرا لحضورك
--------------------
مصطفي السيد سمير
والزمالك مدرسة:)
معلش القافية حكمت
تشرفت بزيارتك لي، وآمل أن تظل"علي قدك" لأنه لا يناسب المبدع أكبر ولا أقل من "قده"..شكرا لاطلالتك

إبـراهيم ... يقول...

قلب علينا ابن عادل مواجع الشتـاء، وبين يدي في (طوق الطهارة)حديثٌ آخر مختلف عن الشتـاء.
.
.
ماذا يحمـل لنا هذا الفصل الغريب ؟؟


ذكريني أن أكتب عنه ...هنـاء


شكرًا لكتابتك

عين ضيقة يقول...

الشتاء؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

احساسك حلو اوى بالفصل ده

رغم انه اكثر الفصول قسوة عليا وعلى ذكرياتى الا انى هحاول احسه زيك كده

كل شتا وانتى طيبة

بحلم يقول...

انتي طيبة يا عين
أحيانا القسوة هي افتقارنا فقط للحنان، وقد يكون جمال ارتجافة البرد، في اشتياقنا لشعور الدفء

غير معرف يقول...

اهو ياختى جه وعاد والشوارع كلها مليانة ميه والواحد مش عارف يمشى ولاحتى يركب تاكسى